للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

معناه، ومذهب أبي جعفر في تقطيع الحروف أول سورة العنكبوت.

* * *

{غُلِبَتِ الرُّومُ (٢)}.

[٢] {غُلِبَتِ الرُّومُ} حين قاتلهم الفرس.

* * *

{فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ (٣)}.

[٣] {فِي أَدْنَى الْأَرْضِ} أقربها، وهي أذرعات وبصرى، وهي أدنى الشام إلى أرض العرب والعجم {وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ} الفرسَ.

* * *

{فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ (٤)}.

[٤] {فِي بِضْعِ سِنِينَ} هو ما بين ثلاث إلى عشر، فلما نزلت الآيات، قال أبو بكر: "لا يقر الله أعينكم، ستكون لهم الغلبة عليكم" فَنَاحَبَهُ؛ أي: راهنه أُبي بن خلف على عشر قلص إلى ثلاث سنين، فأخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - بذلك، فقال: "إنما البضع من الثلاث إلى التسع، فزايده في الخطر، وماده في الأجل"، وذلك قبل تحريم القمار، فجعلا المناحبة على مئة قلوص إلى تسع سنين، فمات أُبي بن خلف من طعنة النبي - صلى الله عليه وسلم - حين بارزه، ثم نصرت الروم بعد سبع سنين، وكان يوم الحديبية أو بدر، فأخذ أبو بكر الرهن من


= و"الدر المنثور" للسيوطي (٦/ ٤٧٨).