للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

أوصافه بعضها ببعض، وذكره بجهاته، والزبور من زبرت الكتاب: إذا كتبته.

* * *

{ثُمَّ أَخَذْتُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ (٢٦)}.

[٢٦] ثمّ توعد قريشًا بذكر الأمم الكافرة فقال: {ثُمَّ أَخَذْتُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ} أي: إنكاري بالعقوبة، وتقدم اختلاف القراء في (نَكِيرِ) في آخر سبأ [الآية: ٤٥].

* * *

{أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ (٢٧)}.

[٢٧] {أَلَمْ تَرَ} المراد: رؤية القلب {أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً} ورجع من خطاب بذكر الغائب إلى المتكلم بنون العظمة؛ لأنّه أهيبُ في العبارة.

فقال: {فَأَخْرَجْنَا بِهِ} بالماء {ثَمَرَاتٍ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا} كالخضرة والصفرة والحمرة والبياض والسواد، وغير ذلك، وقيل: المراد: أجناسها وأصنافها، قدم النعت على الاسم، فلذلك نصب.

{وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ}؛ أي: طرق تكون في الجبال {بِيضٌ وَحُمْرٌ} واحدتها جُدَّة.

{مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا} بالشدة والضعف.