للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

{إِنَّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ (١٢)}.

[١٢] {إِنَّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتَى} عند البعث {وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا} أسلفوا من الأعمال من خير وشر؛ ليجازوا عليه {وَآثَارَهُمْ} ما سَنُّوا من حسنة وسيئة.

* * *

{وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ} حفظناه وبيناه.

{فِي إِمَامٍ مُبِينٍ} هو اللوح المحفوظ.

قال - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ سَنَّ في الإسلام سُنةً حسنةً يُعمل بها من بعده، كان له أجرُها ومثلُ أجر من عمل بها من غير أن ينقصَ من أجورهم شيئًا، ومن سنَّ في الإسلام سُنَّةً سَيِّئة يُعمل بها مِنْ بعده، كان عليه وِزْرُها ووزرُ من عمل بها مِن غير أن يَنْقُصَ من أوزارهم شيئًا" (١).

* * *

{وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءَهَا الْمُرْسَلُونَ (١٣)}.

[١٣] {وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ} أي: مَثِّل للمشركين مثلًا من قصة أصحاب القرية، وهي أنطاكية.

{إِذْ جَاءَهَا الْمُرْسَلُونَ} رسلُ عيسى -عليه السّلام-.


(١) رواه مسلم (١٠١٧) كتاب: العلم، باب: من سن سنة حسنة أو سيئة، من حديث جرير بن عبد الله رضي الله عنه، قال الإمام النووي في "شرح مسلم" (١٦/ ٢٢٧): وسواء كان ذلك الهدى والضلالة هو الّذي ابتدأه، أم كان مسبوقًا إليه.