للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

{إِلَّا كَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ} لأنّهم اعتادوا الإعراض، وتمرنوا عليه.

* * *

{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنُطْعِمُ مَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ أَطْعَمَهُ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (٤٧)}.

[٤٧] {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ} أي: لكفار مكّة:

{أَنْفِقُوا} على المساكين.

{مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ} من الأموال.

{قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنُطْعِمُ} أنرزُق {مَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ أَطْعَمَهُ} ثم لم يرزقه مع قدرته عليه، فنحن نوافق مشيئة الله، فلا نطعم من لم يطعمه الله، وهذا ممّا يتمسك به البخلاء، ويقولون: لا نعطي من حرمه الله، وذلك أنّهم كانوا يسمعون المؤمنين يعلقون الأشياء بمشيئة الله، فأخرجوا هذا الجواب مخرجَ الاستهزاء بالمؤمنين، لا اعتقادًا، يوضح ذلك قولهم للمؤمنين: {إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ} قولكم لنا: أنفقوا من مالكم.

* * *

{وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (٤٨)}.

[٤٨] {وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ} يوم البعث {إِنْ كُنْتُمْ} خطاب للنبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه {صَادِقِينَ} فيما تقولون.

* * *