للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

روي أنه ركض باليمنى (١)، فخرجت عين حارة، وركض باليسرى، فخرجت عين باردة، فاغتسل من الحارة، وشرب من الباردة، فزال عنه كل ألم كان بظاهره وباطنه (٢).

وروي أن سبب بلاء أيوب أنه دخل مع أهل قريته على مَلِكهم، فكلَّموه في ظلمه، وأغلظوا له، إلا أيوب؛ فإنه رفق به مخافة على زرعه، فعاقبه الله على ذلك ببلائه (٣).

...

{وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنَّا وَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ (٤٣)}.

[٤٣] {وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ} روي أن الله سبحانه وهب له أهله وماله في الدنيا، فأحيا الله (٤) مَنْ مات منهم، وما هلك من ماشيته وماله (٥).

{وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ} بارك في جميع ذلك، وولد له الأولاد حتى تضاعف الحال.


(١) في "ت": "باليمين".
(٢) انظر: "الكشاف" للزمخشري (٤/ ٩٩)، و"البحر المحيط" لأبي حيان (٧/ ٣٨٤)، وظاهر نظم القرآن الكريم عدم تعدد الضرب والنبع، كما ورد في "روح المعاني" للألوسي (٢٣/ ٢٠٧)، و"الإسرائيليات" لأبي شهبة (ص: ٢٨١).
(٣) رواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (١٠/ ٦١)، عن الليث بن سعد.
(٤) لفظة الجلالة لم ترد في "ش".
(٥) انظر: "المحرر الوجيز" لابن عطية (٤/ ٥٠٨).