للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{يَاقَوْمِ لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظَاهِرِينَ فِي الْأَرْضِ فَمَنْ يَنْصُرُنَا مِنْ بَأْسِ اللَّهِ إِنْ جَاءَنَا قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ (٢٩)}.

[٢٩] ثم استعطفهم بقوله: {يَاقَوْمِ لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظَاهِرِينَ فِي الْأَرْضِ} أي: غالبين في أرض مصر.

{فَمَنْ يَنْصُرُنَا مِنْ بَأْسِ اللَّهِ} يمنعنا من عذابه.

{إِنْ جَاءَنَا} إذا قتلتم أولياءه.

فثَمَّ {قَالَ فِرْعَوْنُ} إضرابًا عن مجادلة المؤمن انقطاعًا لقومه:

{مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى} أي: ما أشير عليكم إلا بما أشير به على نفسي، وهو قتل موسى.

{وَمَا أَهْدِيكُمْ} أدعوكم {إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ} طريقَ الفلاح.

{وَقَالَ الَّذِي آمَنَ يَاقَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ مِثْلَ يَوْمِ الْأَحْزَابِ (٣٠)}.

[٣٠] {وَقَالَ الَّذِي آمَنَ يَاقَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ مِثْلَ يَوْمِ} أي: أيام {الْأَحْزَابِ} لأنه كان لكل حزب يوم. وتقدم اختلاف القراء في فتح الياء وإسكانها من (إِنِّي أَخَافُ).

{مِثْلَ دَأْبِ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِلْعِبَادِ (٣١)}.

[٣١] {مِثْلَ دَأْبِ} عطف بيان لـ (مثل) قيل: أي: مثل عادة.