للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

بالنون، والباقون: بالياء (١) {لِيَوْمِ الْجَمْعِ} يعني: يوم القيامة، سمي بذلك؛ لاجتماع الخلائق فيه.

{ذَلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ} يوم الغبن (٢)، وهو فوت الحظ، فيظهر يومئذ غبن الكافر بترك الإيمان، وغبن المؤمن بتقصيره في الإحسان.

{وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ} عملًا (٣).

{صَالِحًا يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ} قرأ نافع، وأبو جعفر، وابن عامر: (نُكَفِّرْ) (وَنُدْخِلْهُ) بالنون في الحرفين، والباقون: بالياء فيهما (٤) {خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ} المذكورُ هو {الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} لجلبه المنافع، ودفعِه المضار.

{وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ خَالِدِينَ فِيهَا وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (١٠)}.

[١٠] {وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ خَالِدِينَ فِيهَا وَبِئْسَ الْمَصِيرُ} كأنها والآية المتقدمة بيان للتغابن، وتفصيل له.


(١) انظر: "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (٢/ ٣٨٨)، و"معجم القراءات القرآنية" (٧/ ١٦٠).
(٢) "يوم الغبن" زيادة من "ت".
(٣) "عملًا" زيادة من "ت".
(٤) انظر: "التيسير" للداني (ص: ٢١١)، و "تفسير البغوي" (٤/ ٤٠٩)، و"النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (٢/ ٢٤٨)، و"معجم القراءات القرآنية" (٧/ ١٦٠).