للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{إِنَّا أَنْذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَالَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا (٤٠)}.

[٤٠] {إِنَّا أَنْذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا} وهو عذاب الآخرة، وكلُّ ما هو آت قريب.

{يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ} المراد بالمرء (١): الجنس؛ أي: ينظر ثَمَّ كلّ امرئ.

{مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ} من خير وشر.

{وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَالَيْتَنِي كُنْتُ} في الدنيا {تُرَابًا} ولم أر حسابًا.

روي أن الله تعالى يحضر البهائم يوم القيامة، فيقتص من بعضها لبعض، ثم يقول لها بعد ذلك: كوني ترابًا، فيعود جميعها ترابًا، فإذا رأى الكفار ذلك، تمنوا مثله (٢)، والله أعلم.

* * *


(١) "بالمرء" ساقطة في "ت".
(٢) رواه إسحاق بن راهويه في "مسنده" (١٠)، والطبري في "تفسيره" (٣٠/ ٢٦)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (١٠/ ٣٣٩٦)، والحاكم في "المستدرك" (٣٢٣١)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.