للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{عَلَيْهِمْ} على المؤمنين {حَافِظِينَ} يردونهم إلى مصالحهم.

* * *

{فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ (٣٤)}.

[٣٤] {فَالْيَوْمَ} يعني: في الآخرة {الَّذِينَ آمَنُوا} إذا دخلوا الجنة.

{مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ} كما ضحك الكفارُ منهم في الدنيا، إذا نظروا إليهم من الجنة، وهم في النار يعذبون.

* * *

{عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ (٣٥)}.

[٣٥] والمؤمنون {عَلَى الْأَرَائِكِ} من الدرِّ والياقوت {يَنظُرُونَ} إليهم في النار.

* * *

{هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (٣٦)}.

[٣٦] قال تعالى: {هَلْ ثُوِّبَ} أي: جوزي {الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ} أي: جزاءَ استهزائهم بالمؤمنين، والاستفهام تقرير وتوقيف لمحمد - صلى الله عليه وسلم - وأمته. قرأ حمزة، والكسائي، وهشام: (هَل ثّوِّبَ) بإدغام اللام في الثاء، والباقون: بالإظهار (١)، والله أعلم.

* * *


(١) انظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص: ٦٧٦)، و"إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (ص: ٤٣٥)، و"معجم القراءات القرآنية" (٨/ ٩٨).