للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

هو الذي فقد أباه وكان غير بالغ، ومن البهائم: ما فقد أمه.

قال - صلى الله عليه وسلم -: "أَحَبُّ البيوتِ إلى الله تعالى بيتٌ فيه يتيمٌ يُكْرَم" (١).

* * *

{وَلَا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (١٨)}.

[١٨] {وَلَا تَحَاضُّونَ} أي: يحثون أنفسهم ولا غيرهم.

{عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ} وطعام في هذه الآية بمعنى: إطعام، وتقدم الكلام في الفقير والمسكين، والخلاف فيهما في سورة التوبة في ذكر الصدقات.

* * *

{وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلًا لَمًّا (١٩)}.

[١٩] {وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ} أي: الميراثَ، أصلهُ وراث، قلبت الواو تاء؛ أي: ويأكلون كل ما يرثون.

{أَكْلًا لَمًّا} أي: شديدًا، واللمُّ الجمع؛ لأنهم كانوا لا يُوَرِّثون النساء، ولا صغارَ الأولاد، وإنما كانوا يأكلون (٢) جميعَ الميراث مع أموالهم، فيأكلونها جميعًا.

* * *

{وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا (٢٠)}.

[٢٠] {وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا} كثيرًا، فلا ينفقونه. قرأ أبو عمرو،


(١) رواه ابن أبي الدنيا في "العيال" (٢/ ٨٠٩)، والطبراني في "المعجم الكبير" (١٣٤٣٤)، من حديث ابن عمر رضي الله عنهما. وإسناده ضعيف. انظر: "مجمع الزوائد" للهيثمي (٨/ ١٦٠).
(٢) في "ت": "يلمون".