للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[سورة ألم نشرح]

مكية، وآيها: ثماني آيات، وحروفها: مئة وحرفان، وكلمها: سبع وعشرة كلمة.

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

{أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ (١)}.

[١] عدَّد الله نعمه على نبيه - صلى الله عليه وسلم - , فقال: {أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ} وشرحُ الصدر المذكور هو تنويرُ قلبه بالحكمة، وتوسيعُه لتلقي ما يوحى إليه.

...

{وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ (٢)}.

[٢] {وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ} إثمك الماضي في الجاهلية، والوزر أصله: الثقل، فشبهت الذنوب به، وهذه الآية نظير قوله تعالى: {لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ} [الفتح: ٢]، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الجاهلية قبل النبوة وزرهُ صحبةُ قومه، وأكلُه من ذبائحهم، ونحو هذا، وهذه كلها جرها المنشأ، وأما عبادة الأصنام، فلم يتلبس بها قط بإجماع الأمة (١)، وتقدم في الشورى.


(١) انظر: "المحرر الوجيز" لابن عطية (٥/ ٤٩٦).