للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

أُمِرَ بقتالِ أهلِ الكتابِ إلا أَنْ يُسْلِموا، أو يُقِرُّوا بالجزية، فمن أعطى منهم الجزيةَ، لم يُكْرَهْ على الإسلامِ (١)، ويأتي ذكرُ حكمِ الجزيةِ في سورةِ التوبة -إن شاء الله تعالى-.

{قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ} الحقُّ.

{مِنَ الْغَيِّ} الضلال. المعنى: ظهرَ الإيمانُ من الكفرِ بالدلائلِ الواضحةِ.

{فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ} وهو ما عُبِدَ من دونِ الله.

{وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ} أي: تمسَّكَ واعتصَم.

{بِالْعُرْوَةِ} بالعَقْدِ الثابتِ والحُجَّةِ.

{الْوُثْقَى} المحكَمَةِ الموصلةِ إلى رِضا اللهِ تعالى.

{لَا انْفِصَامَ} لا انقطاعَ.

{لَهَا} وأصل الفَصْمُ: انصداعٌ من غيرِ فصلٍ.

{وَاللَّهُ سَمِيعٌ} لدعائِكَ إياهم إلى الإسلام.

{عَلِيمٌ} بحرصِكَ على إيمانهم.

...

{اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (٢٥٧)}.


(١) انظر: "أسباب النزول" للواحدي (ص: ٤٣)، و"تفسير البغوي" (١/ ٢٧٢)، و"العجاب" لابن حجر (١/ ٦١٤).