للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ} من خلقِ الولدِ بين هَرِمَيْنِ وغيره.

{قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رَمْزًا وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيرًا وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ (٤١)}.

[٤١] {قَالَ} زكريا:

{رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً} علامةً على وجودِ الحملِ؛ لأزيدَ في الشكر والعبادةِ، وتقدمَ اختلافُ (١) القراء في (لِي آيَةً).

{قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ} أي: تمتنعُ عن كلامِهم.

{ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رَمْزًا} إشارةً، اعتُقِلَ لسانُه عَمَّا سوى ذكرِ الله، وكانَتْ إشارتُه بالإصبعِ المُسَبِّحَةِ، وأصلُ الرمزِ: التَّحَرُّكُ.

{وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيرًا وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ} وهو من زَوالِ الشمسِ إلى غُروبها.

{وَالْإِبْكَارِ} وهو من طلوعِ الفجرِ الثاني إلى الضُّحى؛ أي: في وَقْتَيهما.

{وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَامَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ (٤٢)}.

[٤٢] {وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ} يعني: جبريلَ عليه السلام.

{يَامَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ} اختارَكِ.


(١) في "ت": "خلاف".