للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{فَاحْكُمْ} يا محمدُ.

{بَيْنَهُمْ} أي: بينَ أهلِ الكتابِ إذا ترافَعُوا إليكَ.

{بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ} أي: بالقرآنِ.

{وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ} عادلًا.

{عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ} في الكلامِ تقديمٌ وتأخيرٌ، تقديرهُ: ولا تُعْرِضْ عَمَّا جاءكَ من الحقِّ متبعًا أهواءَهُم.

{لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا} سَبيلًا واضِحًا وسُنَّةً، وأرادَ بهذا: أن الشرائعَ مختلفةٌ، ولكلِّ أهلِ مِلَّةٍ شريعةٌ، قال قتادةُ: الخطابُ للأممِ الثلاثِ: أمةِ موسى، وعيسى، وأمةِ محمدٍ صلواتُ الله عليهم أجمعين: التوراةُ شريعةٌ، والإنجيلُ شريعةٌ، والقرآنُ شريعةٌ، والدينُ واحدٌ، وهو التوحيدُ.

{وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً} على دينٍ واحدٍ.

{وَلَكِنْ} فَرَّقَكم فِرَقًا.

{لِيَبْلُوَكُمْ} ليختبرَكُم.

{فِي مَا آتَاكُمْ} من الكتبِ والشرائعِ المختلفةِ ليظهرَ لكم أَيُّكم الطائعُ من العاصي.

{فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ} فابتدِرُوا إلى العملِ بالطاعات، وأصلُ السَّبْقِ: التقدُّمُ في السير.