للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ ثُمَّ انْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (١١)}.

[١١] {قُلْ} يا محمدُ لهؤلاءِ المستهزئينَ:

{سِيرُوا فِي الْأَرْضِ} معتبرينَ.

{ثُمَّ انْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ} الهالِكين قبلَكُم.

...

{قُلْ لِمَنْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلْ لِلَّهِ كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (١٢)}.

[١٢] {قُلْ} يا محمدُ توبيخًا للكفارِ:

{لِمَنْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} فإن سكتوا، كانت تقريرًا لهم.

{قُلْ لِلَّهِ} ثم قالَ استعطافًا لهم ليؤمنوا:

{كَتَبَ} أي: أوجبَ.

{عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ} فلا يعاجلُهم بالعقوبةِ، في الحديثِ: "إنَّ رَحْمَتِي سَبقَتْ غَضَبِي" (١).

{لَيَجْمَعَنَّكُمْ} اللامُ لامُ القسم، والنونُ نونُ التوكيدِ، مجازهُ: واللهِ لَيَجْمَعَنَّكُمْ.


(١) رواه البخاري (٦٩٨٦)، كتاب: التوحيد، باب: {وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ}، ومسلم (٢٧٥١)، كتاب: التوبة، باب: في سعة رحمة الله وأنها سبقت غضبه، عن أبي هريرة -رضي الله عنه-.