للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٠٣ - ٢٤٠ - عن سهل بن حُنَيْفٍ، قال:

كنت ألقى من المذي شدة، فكنت أكثر الاغتسال منه، فسألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك؟ فقال:

"إنَّما يجزيك منه الوضوء".

فقلت: فكيف بما أصابَ ثوبي منه؟ قال:

"يكفيك أن تأخذَ كفًّا من ماء، فتنضح بها من ثوبِك".

صحيح - "صحيح أبي داود" (٢٠٥).

٢٠٤ - ٢٤١ - ٢٤٣ - عن علي بن أبي طالب، قال:

كنت رجلًا مذَّاءً، فسألتُ (١) النبيّ - صلى الله عليه وسلم -؟ فقال:

"إذا رأيت المذي؛ فاغسل ذكرك [وتوضأ]، وإذا رأيت الماء؛ فاغتسل" (٢).


= المزي" (٣/ ٤٠١) عن الذهبي، أنّه قال في "الميزان": "لا يكاد يعرف"، وسبقه إلى ذلك العقيلي فقال في "الضعفاء" (١/ ٣٣): "مجهول في الرواية، في حديثه وَهَم".
ثم ساق له هذا الحديث مبيِّنًا نكارة ذكر عمار فيه، ونقل عبارته المذكورة المعلّق المشار إليه دون الجملة الأولى منها! وأما المعلّق الداراني فتجاهل الجهالة المذكورة، وهو على استحضار لها؛ هيامًا منه وراء ابن حبان، وتقليدًا منه لتوثيقه لهذا المجهول! وتجاهل أيضًا مخالفته للثابت في "الصحيحين"! وما نقله عن "الفتح" من الجمع مخالفٌ للأصول؛ لأنه إنما يصار إليه إذا كان المتعارضان من قسم المقبول، وهيهات!
(١) فيه اختصار مخل موهم، وفي الرواية ذات الرقم (٢٤٥)، والتي لم يسق لفظها أيضًا، وقال كالعادة في الاختصار: "فذكر نحوه"، ولفظه في "الإحسان" (١١٠٤): "فذكرت ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم - أو ذكر له"، وفي رواية لابن أبي شيبة (١/ ٩٢) بلفظ: " ... وكانت تحتي بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فكنت أستحي أن أسأله، فأمرت رجلًا فسأله ... "، فهذه ثلاثة ألفاظ من طريق واحدة: حصين بن قبيصة عن علي، واللفظ الثالث هو الصحيح؛ لموافقته للطرق الأخرى عن علي في "الصحيحين" وغيرهما.
(٢) من خط شيخ الإسلام ابن حجر رحمه الله: "هو في "الصحيحين" بغير هذا اللفظ".
قلت: ليس فيه: "وإذا رأَيت الماء فاغتسل"، والزيادة التي بين المعكوفتين هي عندهما، وفي الطريق الثانية في الكتاب، لكن المؤلف - رحمه الله - لم يسق لفظه، وإنما قال: "فذكر نحوه"، فنقلتها من "الإحسان" (١١٠١)، وهو مخرّج في "الإرواء" (٤٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>