للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"لتُتركَنَّ المدينة على أَحسن ما كانت".

(قلت) .. فذكر الحديث (١).

صحيح لغيره دون جملة الكلب - "الصحيحة" (٦٨٣ و ١٦٣٤)، "الضعيفة" (٤٢٩٩).

٤٢ - باب الصّلاة في مسجد بيت المقدس

٨٦٨ - ١٠٤٢ - عن عبد الله بْن عمرو، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

"أنَّ سليمان بْن داود عليهما السّلام سأل الله ثلاثًا، فأعطاه اثنتين، وأرجو أنْ يكون قد أَعطاه الثّالثة:

سأله ملكًا لا ينبغي لأحد من بعده؛ فأعطاه إياه، وسأله حكمًا يواطئ حكمَه؛ فأعطاه إياه.

وسأله من أَتى هذا البيت - يريد بيت المقدس - لا يريد إلّا الصّلاة فيه: أن يخرج منه كيوم ولدته أمه".

فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:


(١) قلت: هنا في الأصل ما نصّه: "حَتّى يدخل الكلب فَيُغَذِّي على بعض سواري المسجد، أو على المنبر"، فحذفته؛ لأنه ليس على شرط الكتاب، وتمامه في "الإحسان": قالوا: يا رسول الله! فلمن تكون الثمار ذلك الزمان؟ قال: "للعوافي: الطير والسباع"، وهذه الجملةُ الأَخيرةُ في "الصحيحين" من طرق أُخرى عن أَبي هريرة، فهي ليست على شرط "الزوائد"، ولذلك لم يذكرها الهيثمي، وغفل محقق الكتاب - طبعة المؤسسة، فحسَّن الحديث، ولم يتنبّه لنكارةِ جملة الكلب، مع اعترافه بجهالة أَحد رواته في تعليقه على "الإحسان" (١٥/ ١٧٧)! وكذلك الأخ الداراني اعترف، ولكنه أساء بسكوته على رواية الحاكم؛ لأنه أوهم القراء أنّ فيها الجملة المنكرة!!
وقوله: "يغذِّي"؛ أي: يبول؛ وذلك لخلِّوه من النَّاس.

<<  <  ج: ص:  >  >>