للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فجلست بين يديه، فذكرت له ما لقيت منه، فجعلت أشكو إليه ما أَلقي من سوء خلقه؟ قالت: فجعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:

"يا خويْلةُ! ابن عمّك شيخٌ كبير، فاتقي (١) الله فيه".

قالت: فوالله ما برحت حتّى نزلَ القرآن، فتغشى رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - ما كانَ يتغشاه، ثمَّ سُرِّيَ عنه، فقال:

"يا خُويْلةُ! قد أَنزلَ الله [جل وعلا] فيكَ وفي صاحبِك".

قالت: ثمَّ قرأ عليّ: {قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا} إلى قوله: {وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ}؛ فقال رسول اللهِ:

"مُرِيهِ فليعتق رقبة".

قالت: قلت: يا رسولَ اللهِ! ما عنده ما يعتق؟! قال:

"فليصم شهرين متتابعين".

قالت: فقلت: [والله] يا رسولَ اللهِ! إنّه شيخ كبير ما به [من] صيام؟! قال:

"فليطعم ستين مسكينًا [وسقًا من تمر] ".

قالت: فقلت: والله يا رسولَ الله! ما ذلك عنده؟! قالت: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

"فإنّا سنعينه بعَرْق من تمر".


(١) الأصل: "فأَبْلي"! والمثبت في "الإحسان" ومصادر التخريج، ومنه صححت أخطاءً أخرى منها: (خولة) إلى (خويلة)، وإن كان يقال فيها هذا وهذا، كما استدركت الزيادات.
وهو مما فات الداراني المبتلى بحب التوسع في التخريج دون التحقيق!!

<<  <  ج: ص:  >  >>