للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَيّكم يأتي رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فيسأله: أَيّ الأَعمال أحبّ إلى اللهِ؟ قال: فهبنا أن يسأله منّا أحد، قال: فأرسل إلينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يفردنا رجلًا رجلًا، لم يَتَخَطَّ غيرنا (١)، فلما اجتمعنا عنده أومأ بعضنا إلى بعض: لأي شيء أرسل إلينا؟ وفزعنا أن يكونَ نزل فينا، فقرأ علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: {سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (١) يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ} قال: فقرأها من فاتحتها إِلى خاتمتها.

ثمَّ قرأَ يحيى من فاتحتها إِلى خاتمتها، ثم قرأَ الأَوزاعي من فاتحتها إِلى خاتمتها، وقرأ [ها] الوليد من فاتحتها إِلى خاتمتها.

حسن صحيح - "التعليقات الحسان" (٧/ ٥٧ - ٥٨).

١٣١٦ - ١٥٩٠ - عن عبد الله بن سلام، قال:

بينا نحن مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ إذ سمع القوم وهم يقولون: أي الأعمال أفضل يا رسول الله؟! قال:

"إيمان بالله ورسوله، وجهاد في سبيله، وحج مبرور".

ثم سمع نداء في الوادي يقول: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال [رسول الله - صلى الله عليه وسلم -]:

"وأنا أشهد، وأشهد أن لا يشهد بها أحد إلا برئ من الشرك".


(١) كذا الأصل، وهو الذي يدل عليه السياق، ويؤيده رواية أحمد وابن أبي حاتم بلفظ: فأرسل إلينا رجلًا حتى جمعنا". ووقع في "إحسان المؤسسة": (يتخطى)، وفي طبعة بيروت: (يتخط) دون (لم) الجازمة!
قلت: والشاهد من السورة آيات تتعلّق بالجهاد كقولِه تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ}، وقوله: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (١٠) تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ}.

<<  <  ج: ص:  >  >>