للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[١٩ - باب النهي عن قتل الرسل]

١٣٥٢ - ١٦٢٩ - عن حارثة بن مُضَرِّب:

أنّه أَتى عبد الله - يعني: ابن مسعود -، فقال: ما بيني وبين أحد من العربِ إحنة (١)، وإِنّي مررت بمسجدٍ لبني حنيفة؛ فإذا هم يؤمنون بمسيلمة، فأرسل إليهم عيد الله، فجيء بهم فاستتابهم؛ غير ابن النواحة قال له: سمعت رسول اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يقول:

"لولا أنّكَ رسول لضربت عنقَك".

وأنتَ اليوم لست برسول، فأمر قرظة بن كعب، فضرب عنقَه في السوق، ثمَّ قال: من أَرادَ أن ينظرَ إِلى ابن النواحة؛ فلينظر إِليه قتيلًا في السوق.

صحيح - "صحيح أَبي داود" (٢٤٦٧).

١٣٥٣ - ١٦٣٠ - عن أَبي رافع:

أنّه جاء بكتاب من قريش إِلى رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، قال: فلمّا رأيت النبيّ - صلى الله عليه وسلم -؛ أُلقي في قلبي الإسلام، فقلت: يا رسولَ اللهِ! والله لا أَرجعُ إِليهم أَبدًا، فقال رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -:

"إِنّي لا أخيسُ (٢) بالعهد، ولا أحبس البُرْد (٣)، ولكن ارجع إِليهم فإن كانَ في قلبِك الذي في قلبِك الآن؛ فارجع".


(١) الإحنة: الحقد، كما في "النهاية".
(٢) أي: لا أنقضه، يقال: خاس بعهده يخيس، وخاس بوعده. إذا أخلفه.
(٣) أي: لا أحبس الرسل الواردين عليَّ.
البُرد: جمع بريد، وهو الرسول، مخفف من بُرُد، كرُسْل مخفف من رُسُل؛ انظر "النهاية".

<<  <  ج: ص:  >  >>