للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أريدُ أَن أَشتري من غنائم محمد وأَصحابِه؛ فإنّهم قد استبيحوا وأُصيبت أَموالهم.

قال: وفشا ذلك بمكة؛ فأَوجع المسلمين، وأَظهر المشركون فرحًا وسرورًا، وبلغَ العباس بن عبد المطلب، فَعُقِرَ في مجلسه، وجعل لا يستطيع أَن يقوم.

قال معمر: فأَخبرني الجزريّ عن مِقْسَم، قال:

فأَخذ العباس ابنًا له - يقال له: قُثَم - وكان يشبه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فاستلقى فوضعه على صدرِه وهو يقول:

حِبِّي قُثَم! [حبي قثم] (١)! ... شبيه ذي الأنف الأَشم

[نبي ربّ ذي النعم] ... برغم [أَنف] من رَغِم

قال معمر: قال ثابت: عن أَنس:

ثمَّ أَرسل غلامًا له إلى الحجاج بن عِلاط: ويلك ما جئتَ به، وماذا تقول؟! فما وعد الله خيرٌ ممّا جئتَ به، قال الحجاج لغلامِه: أقرِئ أَبا الفضل السلام، وقل له: فلْيُخْلِ لي بعض بيوته لآتيه؛ فإنَّ الخبر على ما يسره، فجاء غلامه، فلمّا بلغ الباب قال: أَبشر يا أَبا الفضل (٢)! فوثبَ العباس فرحًا حتّى قبّل بين عينيه؛ [فأَخبره ما قال الحجاج، فأَعتقه] (٣)، ثمَّ


(١) سقطت من الأَصل، واستدركتها من "الإحسان".
وقوله بعد سطور: ثمَّ جاء الحجاج ... كانَ الأَصل: (العباس) مكانَ: (الحجاج) فصححته منه. ولم يتنبّه لهذا الخطأ الفاحش - ولا لسقوط الجملة المذكورة - الأخ الداراني وصاحبه!!
(٢) هنا زيادة: فإنَّ الخبر على ما يسرك ... فحذفتها لأَنّها لم ترد في "الإحسان"، ولا في المصادر الأُخرى، ولم يتنبّه لها المحققون الأربعة!!
(٣) هذه الزيادة من "المسند" (٣/ ١٣٨)، والتي بعدها من "مصنف عبد الرزاق" (٥/ ٤٦٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>