للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

خدمت النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - عشرَ سنين، فما بعثني في حاجةٍ لم أُتمّها؛ إِلّا قال: "لو قُضي لكان" أو: "لو قُدّرَ لكان".

صحيح - "المشكاة" (٥٨١٩/ التحقيق الثاني)، "الروض النضير" (٥٦).

[٧ - باب ما قضى الله سبحانه على عباده فهو العدل]

١٥٢٦ - ١٨١٧ - عن ابن الدَّيْلَمي، قال:

أَتيتُ أُبيَّ بنَ كعبٍ فقلتُ له: وقعَ في نفسي شيء من القدرِ، فحدّثني بشيءٍ؛ لعلّه أَن يُذهبَه عني من قلبي؟! قال:

إنَّ اللهَ لو عذّبَ أَهلَ سماواتِه وأَهلَ أَرضِه؛ عذّبهم وهو غير ظالمٍ لهم (١)، ولو رحمهم؛ كانت رحمتُهُ خيرًا لهم من أَعمالِهم، ولو أَنفقتَ مثلَ أُحدٍ في سبيل الله؛ ما قَبِله الله منك حتّى تؤمنَ بالقدر، وتعلمَ أنَّ ما أَصابَكَ لم يكن ليخطئك، وأنَّ ما أَخطأَكَ لم يكن ليصيبَك، ولو متَّ على غير هذا لدخلتَ النار.

قال: ثمَّ أَتيتُ عبدَ الله بنَ مسعود؛ فقال مثل قولِه.

ثمَّ أَتيتُ حذيفة بن اليمان؛ فقال مثل قولِه.

ثمَّ أَتيتُ زيدَ بن ثابت؛ فحدثني عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - مثل ذلك.

صحيح - "المشكاة" (١١٥)، "ظلال الجنة" (٢٤٥).

٨ - باب الأَعمال بالخواتيم

١٥٢٧ - ١٨١٨ - عن معاويةَ، قال: سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم -[يقول]:


(١) لا يعني الحديث أنَّ اللهَ لو عذبهم؛ عذبهم دون ذنبٍ منهم يستحقون عليه العذاب! كلّا، ولذلك قال ابن تيمية عقب الحديث - وبحث فيه مفيد - (١٨/ ١٤٣ - "الفتاوى"):
"من هذا نتبين أنَّ العذاب لو وقع؛ لكان لائقًا بهم ذلك؛ لا لكونه بغير ذنب".

<<  <  ج: ص:  >  >>