للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"لا تقومُ الساعة حتّى تُبعث ريح حمراء من قبل اليمن، فيكفِتُ بها اللهُ كلَّ نفسٍ تؤمنُ باللهِ واليومِ الآخر، وما ينكرها الناس من قلّة من يموتُ فيها، ماتَ شيخ في بني فلان، وماتت عجوز في بني فلان.

ويُسرَى على كتابِ الله، فيرفع إِلى السماء فلا يبقى في الأَرض منه آية.

وتقيءُ الأَرض أَفلاذَ كَبِدها من الذهب والفضة، ولا ينتفعُ بها بعد ذلك اليوم، فيمرُّ بها الرَّجل فيضربها برجله ويقول: في هذه كان يَقْتَتِلُ [مَنْ كانَ] (١) قبلنا، وأَصبحت اليوم لا ينتفعُ بها".

قال أَبو هريرة:

[وإن] أَوّل [قبائل] العرب فناءً: قريش، والذي نفسي بيدِه أَوشك أَن يمرَّ الرَّجل على النعلِ وهي ملقاة في الكناسة؛ فيأخذها بيدِه ثمَّ يقول: كانت هذه من نعال قريش في الناس (٢).

صحيح - "التعليقات الحسان" (٦٨١٤).

٢٨ - باب لا تقوم الساعة على أحد يقول: لا إِله إِلّا الله

١٦٠٤ - ١٩١١ - عن أَنس (٣)، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:


(١) الأَصل: "يقتل قبلنا"، وكذا في الطبعة الجديدة المحققة! والتصحيح من طبعتي "الإحسان".
(٢) قول أَبي هريرة قد صحَّ مرفوعًا من طريق أُخرى عنه، وهو مخرّج في "الصحيحة" (٧٣٨).
(٣) في هامش الأَصل: من خط شيخ الإِسلام ابن حجر رحمه الله: "هذا رواه مسلم من طريق عبد الرزاق عن معمر عن ثابت البناني عن أَنس، فلا حاجة لاستدراكه، لكن لفظه: "الله الله"".
وأَقول: رواية الكتاب هامّة جدًّا؛ لأنها توضحُ المراد من رواية مسلم، ولذلك استدركها المؤلف فأَحسن، جزاه الله خيرًا؛ فإنّها تقضي على طرق الصوفيّة واستدلالهم بحديث مسلم على الذكر باللفظ المفرد.
وجرت لي مناقشة منذ نحو خمسين سنة في دمشق مع أحد شيوخ الطريقة النقشبنديّة - ولا زالَ حيًّا -؛ اعترف فيها بعدم صحة الاستدلال به؛ لما رويت له هذا اللفظ، مع شرح لا مجال هنا لبيانه.

<<  <  ج: ص:  >  >>