للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تعلم أَنّي إِنّما فعلتُ (١) ذلك رجاءَ رحمتِك، وخشية عذابِك؛ فافرج عنّا، فزال ثلث الحجر.

وقال الآخر: اللهمَّ! إِن كنتَ تعلم أنّه كانَ لي والدان، وكنت أَحلُب لهما في إِنائهما، فإِذا أَتيتهما وهما نائمان؛ قمت [قائمًا] حتى يستيقظا، فإذا استيقظا شربا (٢) فإن كنت تعلم أَنّي فعلت ذلك رجاء رحمتِك، وخشية عذابِك؛ فافرج عنّا، فزال ثلث الحجر.

وقال الثالث: اللهم! إِن كنت تعلم أَنّي استأجرتُ أَجيرًا يومًا، فعمل لي نصف النّهار، فأَعطيته أَجره، فتسخطه ولم يأخذه، فَوَفَّرته عليه، حتّى صارَ من كلِّ المال، ثمَّ جاء يطلب أَجره، فقلت: خذ هذا كلّه - ولو شئتُ لم أُعطه إِلّا أَجره الأَوّل -، فإن كنت تعلم أَنّي فعلتُ ذلك رجاء رحمتِك، وخشية عذابِك؛ فافرج عنّا، فزال الحجر، وخرجوا يتماشَوْن".

حسن صحيح - "التعليق الرغيب" (٣/ ٢١٧)، "التعليقات الحسان" (٢/ ١٥٨ و ٩٦٧).

١٧٠٢ - ٢٠٢٨ - عن أَبي هريرة:

أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - صعِد المنبَر فقال:


(١) الأَصل: "جعلت" فصحّحته من طبعتي "الإحسان" ولم يتنبّه الداراني وصاحبه!
(٢) زاد البزار بسند صحيح عن أَبي هريرة: "وإني أَتيتهما ليلة من تلك الليالي، وجئت بشرابهما، فوجدتهما قد ناما، وإنّي جعلت أرغبُ لهما من نومهما، وأكره أن أُوقظهما، وأكره أَن أرجع بالشراب، فيستيقظان فلا يجداني عندهما، فقمت مكاني قائمًا على رؤوسهما كلذلك حتّى أصبحت، اللهم! ... ".

<<  <  ج: ص:  >  >>