للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كنتُ يافعًا في غنم لعقبة بن أبي مُعيط (١) أَرعاها، فأَتى عَليَّ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - وأَبو بكر، فقال:

"يا غلام! هل معك من لبن؟ ".

فقلت: نعم، ولكنّي مؤتمن، قال:

"ائتني بشاة لم يَنزُ عليها الفحل".

فأتيته بعَناق، فأَعتقلها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثمَّ جعلَ يمسح الضرع ويدعو، حتّى أَنزلت، فأَتاه أَبو بكر رضوان الله عليه بشيءٍ، فاحتلب فيه، ثمَّ قال لأَبي بكر:

"اشرب".

فشرب أَبو بكر - رضي الله عنه -، ثمَّ شربَ النبيّ - صلى الله عليه وسلم - بعده، ثمَّ قال للضرع:

"اقلص"، فقلص، فعاد كما كانَ، قال:

ثمَّ أَتيتُ النبيّ - صلى الله عليه وسلم - فقلت: يا رسولَ الله! علّمني من هذا الكلام، أَو من هذا القرآن، فمسح رأسي، وقال - صلى الله عليه وسلم -:

"إِنّك غلام معلّم".

قال: فلقد أَخذت من فيه سبعين سورة؛ ما نازعني فيها بشر].


(١) يكنى بـ (أبي الوليد)، كان شديد الأذى للمسلمين عند ظهور الدعوة، فأسروه يوم بدر، وقتلوه ثم صلبوه، وإنما استجازه النبي - صلى الله عليه وسلم - بلبن الشاة؛ لأنها لم تكن حلوبًا، وإنما أنزلت الحليب معجزة له - صلى الله عليه وسلم -.

<<  <  ج: ص:  >  >>