للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"فأنت زوجتي في الدنيا والآخرة"].

صحيح - "الصحيحة" (٣٠١١).

١٨٩٣ - [٧٠٦٤ - عن ابنِ أَبي مُلَيكَةَ، قال:

جاء عائشةَ عبدُ الله بنُ عباس يستأذنُ عليها، قالت:

لا حاجةَ لي به، قال عبد الرحمن بن أَبي بكر: إنَّ ابن عباس من صالحي بنيك، جاءك يعودك! قالت: فأْذَنْ له، فدخل عليها؛ فقال:

يا أَمّاه! أَبشري؛ فوالله ما بينك وبين أَن تَلقي محمدًا - صلى الله عليه وسلم - والأَحِبّة إِلّا أن تفارقَ روحك جسدَك، كنتِ أَحبَّ نساء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إِليه، ولم يكن يحبُّ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إِلّا طيِّبة.

قالت: وأَيضًا؟ قال:

هلكتْ قِلادتك بـ (الأبواء)، فأصبحَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلم يجدوا ماءً، فتيمموا صعيدًا طيبًا، فكانَ ذلك بسببك وبركتِك ما أَنزلَ الله لهذه الأُمّةِ من الرخصة، وكانَ (١) من أَمر مِسْطَح ما كان، فأَنزلَ الله براءَتك من فوق سبعِ سموات، فليس مسجد يذكر فيه الله إِلّا وشأنُك يتلى فيه آناء الليل وأَطرافَ النهار، فقالت:

يا ابن عباس! دعني منك ومن تَزكيتِك؛ فواللهِ لوددتُ أَنّي كنتُ نسيًا منسيًّا!].


(١) الأَصل: (فكان).

<<  <  ج: ص:  >  >>