للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قالوا: يا رسولَ الله! تكلم قومًا موتى؟! قال:

"لقد علموا أنَّ ما وعدتهم حقٌّ".

فلما رأى أَبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة أَباه يسحب إِلى القليب؛ عرف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الكراهية في وجهه فقال:

"كأنّك كاره لما ترى؟! ".

فقال: يا رسولَ الله! إِنّ أَبي كان رجلاً سيدًا حليمًا، فرجوت أَن يهديه الله إِلى الإسلام، فلمّا وقع بالموقع الذي وقع به؛ أَحزنني (١) ذلك، فدعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأَبي حذيفة بخير].

حسن - تخريج "فقه السيرة" (٢٣١/ التحقيق الثاني)، "التعليقات الحسان" (٩/ ١٠٨).

[فضل حنظلة بن أَبي عامر غسيل الملائكة

١٩٣٨ - ٦٩٨٦ - عن عبد الله بن الزبير، قال:

سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول - وقد كانَ الناسُ انهزموا عن رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - حتّى انتهى بعضهم إِلى دون (الأَعراض) (٢) إِلى جبل بناحية المدينة، ثمَّ رجعوا إِلى رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - وقد كانَ حنظلة ابن أَبي عامر التقى هو وأَبو سفيان بن حرب، فلمّا استعلاه حنظلة؛ رآه شداد بن الأَسود، فعلاه شداد بالسيف حتّى قتله، وقد كاد يقتل أَبا سفيان، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:


(١) الأصل: (أخذني)، والتصحيح من "المستدرك" (٣/ ٢٢٤)؛ فإنه رواه من طريق ابن إسحاق التي في الكتاب، ومن "سيرة ابن هشام" (٢/ ٢٨٣) التي هي مختصر "السيرة" لابن إسحاق.
(٢) هي: قرى المدينة التي فيها أَوديتها، وفيها الزرع والنخل.

<<  <  ج: ص:  >  >>