للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

معهما الدعاء، ويؤيدهما الوسيلتان المذكورتان في حديثي الاسم الأعظم.

أحدهما: حديث بريدة قال: «سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - رجلا يدعو ويقول: اللهم أسألك بأني أشهد أنك الله الذي لا إله إلا أنت الأحد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوا أحد. فقال «والذي نفسي بيده، لقد سأل باسمه العظم، الذي دعي به أجاب وإذا سئل أعطى» (١).

والثاني: حديث أنس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سمع رجلًا يدعو: ... «اللهم إني أسألك بأن لك الحمد، لا إله إلا أنت المنان بديع السموات والأرض، ذا الجلال والإكرام، يا حي يا قيوم، فقال: لقد سأل الله باسمه الأعظم» (٢).

ففي هذين الحديثين توسل إلى الله بتوحيده وأسمائه وصفاته. قال ابن القيم (٣): «وقد جمعت الفاتحة الوسيلتين، وهما: التوسل


(١) أخرجه أبو داود في الصلاة - باب الدعاء الحديث ١٤٩٣، والنسائي في الصلاة، باب الدعاء الحديث ١٣٢٤، والترمذي في الدعوات باب الجامع الحديث ٣٤٧٥ وابن ماجه في الدعاء باب أسم الله الأعظم الحديث ٣٨٥٧، وأحمد وابن حبان ٨٨٨، ٨٨٩، والحاكم وصححه ووافقه الذهبي وكذا صححه الألباني
(٢) أخرجه أبو داود وفي الباب السابق الحديث ١٤٩٥، والنسائي في الباب السابق الحديث وابن ماجه في الباب السابق الحديث ١٣٢٦، وأبن حيان الحديث ٨٩٠ والحاكم ١: ٥٠٣ - ٥٠٤ وصححه ووافقه الذهبي وكذا صححه الألباني
(٣) في «مدارج السالكين» ١: ٤٦: ٤٧

<<  <   >  >>