للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

{لَا تَاخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ} (١) لإثبات كمال قيوميته وكقوله {وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ} (٢) ونحو ذلك.

٥٤ - ينبغي للعبد بعد أن يسأل الله تعالى أن يهديه الصراط المستقيم، صراط الذين أنعم الله عليهم فحققوا التوحيد وأن يسأله أيضًا أن يجنبه صراط المغضوب عليهم ممن عرفوا الحق ولم يعملوا به من اليهود وغيرهم لقوله تعالى: {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} وهذا هو أفضل دعاء دعا به ربه وأوجبه وأنفعه (٣).

٥٥ - إثبات صفة الغضب - لله - كما يليق بجلاله وعظمته وهي من الصفات الفعلية المتعلقة بالمشيئة لكن لا يشتق منها اسم على الإطلاق فلا يقال: الغضبان - أو الغاضب قال تعالى: {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ}، وقال تعالى {لَعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ} (٤).


(١) سورة البقرة، الآية: ٢٥٥
(٢) سورة الفرقان، الآية: ٥٨
(٣) انظر مجموع الفتاوى ١٧: ١٣٢
(٤) سورة الفتح، الآية: ٦

<<  <   >  >>