للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{ضَبْحًا} الضبح: ما يسمع من أجواف الخيل حين تعدو بسرعة.

{فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا} الموريات: من أورى أو ورى بمعنى قدح، هي الخيل حين توري النار فيخرج الشرر بحوافرها إذا ضربت بها الأرض الشديدة كالقدح بالزناد.

{فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا} أي: التي تغير على عدوها في الصباح.

{فَأَثَرْنَ بِهِ} أي: أثرن بعدوهن وغارتهن.

{نَقْعًا} وهو الغبار الذي يثور من شدة السعي.

{فَوَسَطْنَ بِهِ} أي: براكبهن.

{جَمْعًا} أي: توسطن به جموعًا من الأعداء الذين أغار عليهم.

{إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ} هذا جواب القسم.

{لَكَنُودٌ} أي: كفور لنعمة الله عز وجل الكثير الجحد لها.

{وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ} أي الإنسان، يشهد على نفسه بالجحد والكفران لظهور أثره عليه.

{وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ} أي الإنسان لحب المال قوي مجد في طلبه وتحصيله، وحبه لذلك هو الذي أوجب له ترك الحقوق الواجبة، قدم شهوة نفسه على حق ربه.

{أَفَلَا يَعْلَمُ} الإنسان ويتيقن فيعمل لذلك ولا يكن همه المال، والاستفهام للإنكار.

{إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ} نشر وأظهر فإن الناس يخرجون من قبورهم لرب العالمين لحشرهم ونشورهم.

{وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ} أي: ما في القلوب في النيات وما استتر في الصدور من كمائن الخير والشر، فصار الشر علانية والباطن ظاهرًا.

<<  <   >  >>