للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[١٩ - باب قدركم بين السحور وصلاة الفجر؟]

١٨٢١ حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا هشام حدثنا قتادة عَنْ أنس بْنِ مَالِكٍ عَنْ زيْد بْن ثَابِتٍ - رضي الله عنه - قال:

تَسَحَّرْنَا مَع النبي - صلى الله عليه وسلم - ثُمَّ قَامَ إلى الصَّلاةِ قُلْتُ: كَمْ كَانَ بَيْنَ الأذَانِ وَالسُّحُورِ؟ قال: قَدْرُ خَمْسِينَ آيةٍ.

الشرح:

فيه من الفوائد:

١ - ثبوت السحور بالسنة الفعلية كما هو ثابت في السنة القولية؛ فالنبي - صلى الله عليه وسلم - أمر به وفعله عليه الصلاة والسلام.

٢ - فيه مشاركة الإنسان في سحوره والاجتماع عليه، ويقال: سَحُور وسُحُور وبعضهم قال ما معناه بالفتح: هو الأكل، وبضمها: هو الفعل، وهل يشرع الدعوة للسحور؟

الجواب: ورد فيه أخبار معلومة ومرسلة، ويكفي حديث زيد هذا، وقد أخرج عبد الرزاق (٤/ ٢٦٣) وابن أبي شيبة (٢/ ٦٦) عن ابن عيينة عن إبراهيم بن ميسرة عن طاووس قال: سمعت ابن عباس يقول: دعاني عمر - رضي الله عنه - أتسحر عنده، وأتغدى في رمضان .. الخ وسنده صحيح، فثبت أن ذلك سنة، والحمد لله.

٣ - فيه كرم النبي - صلى الله عليه وسلم - حيث كان قد أطعم أصحابه حتى في هذا الوقت.

٤ - فيه تأخير السحور.

<<  <   >  >>