للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ذلك أنه دفن معه غصن من ذهب، إن أنتم نبشم عنه أصبتموه [معه] فابتدره الناس فاستخرجوا منه الغصن".

وهكذا رواه أبو داود، عن يحيى بن معين، عن وهب بن جرير بن حازم، عن أبيه، عن ابن إسحاق، به (١)

قال شيخنا أبو الحجاج المزي: وهو حديث حسن عزيز

قلت: تفرد بوصله "بُجَيْر بن أبي بجير" هذا، وهو شيخ لا يعرف إلا بهذا الحديث. قال يحيى ابن معين: ولم أسمع أحدًا روى عنه غير إسماعيل بن أمية.

قلت: وعلى هذا، فيخشى أن يكون وهم في رفع هذا الحديث، وإنما يكون من كلام عبد الله بن عمرو، مما أخذه من الزاملتين.

قال شيخنا أبو الحجاج، بعد أن عرضت عليه ذلك: وهذا محتمل، والله أعلم. (الأعراف: ٧٨)

٣٧٧ - عن ابن عباس قال: لما مر رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بوادي عُسْفان حين حَجّ قال: "يا أبا بكر، أيّ وادي هذا؟ " قال: هذا وادي عُسْفَان. قال: "لقد مر به هود وصالح، عليهما السلام، على بَكَرات حُمْر خُطُمها الليف، أزُرُهم العبَاء، وأرديتهم النّمار، يلبون يحجون البيت العتيق". (٢). هذا حديث غريب من هذا الوجه، لم يخرجه أحد منهم. (الأعراف: ٧٩)

٣٧٨ - وقال وَهْب بن مُنَبِّه: لما دخل موسى على فرعون، قال له فرعون: أعرفك؟ قال: نعم، قال: {أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيدًا} [الشعراء: ١٨] قال: فرد إليه موسى الذي ردّ، فقال فرعون: خذوه، فبادره موسى {فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ} فحملت على الناس فانهزموا منها، فمات منهم خمسة وعشرون ألفا، قتل بعضهم بعضا، وقام فرعون منهزما حتى دخل البيت.

رواه ابن جرير، والإمام أحمد في كتابه "الزهد"، وابن أبي حاتم. وفيه غرابة في سياقه والله أعلم. (٣) (الأعراف: ١٠٧)

٣٧٩ - عن عائشة، رضي الله عنها، قالت: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "الطوفان الموت". وكذا رواه ابن مردويه، من حديث يحيى بن يمان، به وهو حديث غريب. (الأعراف: ١٢٣)


(١) سنن أبي داود برقم (٣٠٨٨).
(٢) المسند (١/ ٢٣٢) وقال الهيثمي في المجمع (٣/ ٢٢٠): "فيه زمعة بن صالح وفيه كلام وقد وثق".
(٣) تفسير الطبري (١٣/ ١٦)، والزهد للإمام أحمد برقم (٣٤١).

<<  <   >  >>