للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

١٣ - عن جابر بن عبد الله، قال: قلّ الجراد في سنة من سني عمر التي ولي فيها فسأل عنه، فلم يخبر بشيء، فاغتم لذلك، فأرسل راكبا يضرب إلى اليمن، وآخر إلى الشام، وآخر إلى العراق، يسأل: هل رئي من الجراد شيء أم لا؟ قال: فأتاه الراكب الذي من قبل اليمن بقبضة من جراد، فألقاها بين يديه، فلما رآها كبر، ثم قال: سمعت رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول: "خلق الله ألف أمة، ستمائة في البحر وأربعمائة في البر، فأول شيء يهلك من هذه الأمم الجراد، فإذا هلك تتابعت مثل النظام إذا قطع سلكه".

محمد بن عيسى هذا - وهو الهلالي - ضعيف. (١) (الفاتحة: ٢)

١٤ - وقد روى أبو بكر بن أبي داود في ذلك شيئًا غريبًا حيث قال: ... عن ابن شهاب: أنه بلغه أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وأبا بكر وعمر وعثمان ومعاوية وابنه يزيد بن معاوية كانوا يقرءون: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} وأول من أحدث "مَلِكِ" مروان.

قلت: مروان عنده علم بصحة ما قرأه، لم يطلع عليه ابن شهاب، والله أعلم. (٢) (الفاتحة: ٤)

١٥ - عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "الصراط المستقيم كتاب الله".

وكذلك رواه ابن جرير ... رواه أحمد والترمذي من رواية الحارث الأعور، عن علي مرفوعا: "وهو حبل الله المتين، وهو الذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم".وقد روي هذا موقوفا عن علي، وهو أشبه، والله أعلم (٣) (الفاتحة: ٦)

١٦ - وأما حديث: "أنا أفصح من نطق بالضاد" فلا أصل له والله أعلم. (٤) (الفاتحة: ٧)


(١) قال الهيثمي في مجمع الزوائد (٣/ ٣٣٨): (رواه أبو يعلى في الكبير وفيه عبيد بن واقد القيسي وهو ضعيف)، قال ابن حبان: (موضوع لا شك فيه). وكذلك قال ابن الجوزي، ومحمد بن عيسى ذاهب الحديث تالف.
(٢) سنده ضعيف جدا. انظر تفسير ابن كثير للحويني (١٥٠٦).
(٣) الحديث ضعيف جدا، ولا يصح موقوفا أيضا؛ لأن مداره على الحارث الأعور، وهو واه. وضعفه الألباني - رحمه الله - في تخريج الطحاوية ص (٧١)، وفي ضعيف الترمذي (٥٥٤).
(٤) الحديث معناه صحيح، وهو لا أصل له. ووافقه على ذلك العجلوني والسيوطي والشوكاني وغيرهم.

<<  <   >  >>