للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

رضي الله عنه، بنحوه، وهو أشبه بالصحة، والله أعلم. (مريم: ٨٥)

٥٥٢ - عن ثوبان، رضي الله عنه، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: إن العبد ليلتمس مرضات الله، فلا يزال كذلك فيقول الله، عز وجل، لجبريل: إن فلانًا عبدي يلتمس أن يرضيني؛ ألا وإن رحمتي عليه، فيقول جبريل: "رحمة الله على فلان"، ويقولها حملة العرش، ويقولها من حولهم، حتى يقولها أهل السماوات السبع، ثم يهبط إلى الأرض".

غريب ولم يخرجوه من هذا الوجه. (مريم: ٩٦)

٥٥٣ - عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إن المقة من الله - قال شريك: هي المحبة - والصيت من السماء، فإذا أحب الله عبدًا قال لجبريل، عليه السلام: إني أحب فلانًا، فينادي جبريل: إن ربكم يمق - يعني: يحب - فلانا، فأحبوه - وأرى شريكًا قد قال: فتنزل له المحبة في الأرض - وإذا أبغض عبدًا قال لجبريل: إني أبغض فلانًا فأبغضه قال: "فينادي جبريل: إن ربكم يبغض فلانا فأبغضوه". قال: أرى شريكًا قد قال: فيجري له البغض في الأرض". غريب ولم يخرجوه. (مريم: ٩٦)

٥٥٤ - وقد روى ابن جرير أثرًا أن هذه الآية نزلت في هجرة عبد الرحمن بن عوف (١). وهو خطأ، فإن هذه السورة بتمامها مكية لم ينزل منها شيء بعد الهجرة، ولم يصح سند ذلك، والله أعلم. (مريم: ٩٦)

[سورة طه]

٥٥٥ - روى إمام الأئمة محمد بن إسحاق بن خزيمة في كتاب " التوحيد " ... عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إن الله قرأ " طه " و " يس " قبل أن يخلق آدم بألف


(١) عن عبد الرحمن بن عوف، أنه لما هاجر إلى المدينة، وجد في نفسه على فراق أصحابه بمكة، منهم شيبة بن ربيعة، وعتبة بن ربيعة، وأميه بن خلف، فأنزل الله تعالى: (إن الذي آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا).

<<  <   >  >>