للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

العمل يَسُرُّه، فإذا اطُّلعَ عليه أعجبه. قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "له أجران: أجر السر وأجر العلانية". (١)

وقد رواه الترمذي عن محمد بن المثنى، وابن ماجة عن بُنْدَار، كلاهما عن أبي داود الطيالسي عن أبي سنان الشيباني - واسمه: ضرار بن مرة. ثم قال الترمذي: غريب، وقد رواه الأعمش وغيره عن حبيب أبي صالح عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرسلا. (٢) (الماعون: ٦)

٨٩٧ - عن أبي برزة الأسلمي قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما نزلت هذه الآية: {الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ} قال: "الله أكبر، هذا خير لكم من أن لو أعطي كل رجل منكم مثل جميع الدنيا، هو الذي إن صلى لم يَرْجُ خير صلاته، وإن تركها لم يخف ربه". (٣)

فيه جابر الجعفي، وهو ضعيف، وشيخه مبهم لم يُسَم، والله أعلم. (الماعون: ٦)

٨٩٨ - عن سعد بن أبي وقاص قال: سألت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن: {الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ} قال: "هم الذين يؤخرون الصلاة عن وقتها". (٤)

وتأخير الصلاة عن وقتها يحتمل تركها بالكلية، أو صلاتها بعد وقتها شرعا، أو تأخيرها عن أول الوقت سهوا حتى ضاع الوقت.

وكذا رواه الحافظ أبو يعلى عن شيبان بن فَرُّوخ، عن عكرمة بن إبراهيم، به. ثم رواه عن أبي الربيع، عن جابر، عن عاصم، عن مصعب، عن أبيه موقوفًا (٥) وهذا أصح إسنادًا، وقد ضعف البيهقي رفعه، وصحح وقفه، (٦) وكذلك الحاكم. (الماعون: ٦)


(١) الحديث في مسند الطيالسي برقم (٢٤٣٠).
(٢) وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي ح (٤١٦)، والسلسلة الضعيفة ح (٤٣٤٤).
(٣) تفسير الطبري (٣٠/ ٢٠٢).
(٤) تفسير الطبري (٣٠/ ٢٠٢).
(٥) مسند أبي يعلى (٢/ ٦٣).
(٦) السنن الكبرى (٢/ ٢١٤). وقال الهيثمي في المجمع (١/ ٣٢٥): (رواه البزار وأبو يعلى مرفوعا بنحو هذا وموقوفا، وفيه عكرمة بن إبراهيم ضعفه ابن حبان وغيره، وقال البزار: رواه الحفاظ موقوفا ولم يرفعه غيره). وضعفه الألباني جدا في ضعيف الترغيب ح (٣١٣).

<<  <   >  >>