للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= الرابعة: الحسين ذا هو سنيد صاحب "التفسير"؛ ضعيف؛ كما في "التقريب".
الخامسة: القاسم لم نعرفه.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٦/ ٦٧) وزاد نسبته لسعيد بن منصور.
ثم أخرجه الطبري في "جامع البيان" (١٧/ ١٣١، ١٣٢)، و"تاريخ الأمم والملوك" (٢/ ٣٣٨): ثنا ابن حميد ثنا سلمة عن ابن إسحاق عن يزيد بن زياد المدني عن محمد بن كعب القرظي؛ قال: لما رأى رسول الله تولي قومه عنه، وشق عليه ما يرى من مباعدتهم ما جاءهم به من عند الله؛ تمنى في نفسه أن يأتيه من الله ما يقارب به بينه وبين قومه، وكان يسره مع حبه وحرصه عليهم أن يلين بعض ما غلظ عليه من أمرهم حين حدث بذلك نفسه وتمنى وأحبه؛ فأنزل الله: ﴿وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (١) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (٢)﴾، فلما انتهى إلى قول الله: ﴿أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى (١٩) وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى (٢٠)﴾؛ ألقى الشيطان على لسانه لما كان يحدث به نفسه ويتمنى أن يأتي به قومه: تلك الغرانيق العلى، وإن شفاعتهن ترتضى. فلما سمعت ذلك قريش؛ فرحوا، وسرهم وأعجبهم ما ذكر به آلهتهم، فأصاخوا له والمؤمنون مصدقون نبيهم فيما جاءهم به عن ربهم، ولا يتهمونه على خطأ ولا وهم ولا زلل، فلما انتهى إلى السجدة منها وختم السورة؛ سجد فيها، فسجد المسلمون بسجود نبيهم؛ تصديقًا لما جاء به، واتباعًا لأمره، وسجد من في المسجد من المشركين من قريش وغيرهم لما سمعوا من ذكر آلهتهم، فلم يبق في المسجد مؤمن ولا كافر إلا سجد إلا الوليد بن المغيرة؛ فإنه كان شيخًا كبيرًا، فلم يستطع، فأخذ بيده حفنة من البطحاء فسجد عليها، ثم تفرّق الناس من المسجد، وخرجت قريش وقد سرهم ما سمعوا من ذكر آلهتهم، يقولون: قد ذكر محمد آلهتنا بأحسن الذكر، وقد زعم فيما يتلو أنها الغرانيق العلى وأن شفاعتهن ترتضى، وبلغت السجدة من بأرض الحبشة من أصحاب رسول الله ، وقيل: أسلمت قريش، فنهضت منهم رجال وتخلف آخرون، وأتى جبرائيل النبي ، فقال: "يا محمد! ماذا صنعت، لقد تلوت على الناس ما لم آتك به عن الله، وقلت ما لم يُقل لك"؛ فحزن رسول الله عند ذلك، وخاف من الله خوفًا كبيرًا؛ فأنزل الله عليه -وكان به رحيمًا-، يعزيه ويخفض عليه الأمر، ويخبره أنه لم يكن قبله رسول ولا نبي تمنى كما تمنى، ولا أحب، كما أحب إلا والشيطان قد ألقى في أمنيته، كما =

<<  <  ج: ص:  >  >>