كتاب الاستيعاب في بيان الأسباب

تمتنع منه؛ لإسلامها، وكان ابن أُبيّ يكرهها ويضربها رجاء أن تحمل للقرشي فيطلب فداء ولده؛ فقال الله - تعالى -: ﴿وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا لِتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَنْ يُكْرِهْهُنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾؛ قال: غفر لهن ما أكرههن عليه (١). [ضعيف]

• عن مجاهد؛ قال: كانوا يأمرون ولائدهم يباغين، فكن يفعلن ذلك؛ فيصبن، فيأتينهم بكسبهن، فكانت لعبد الله بن أبيّ بن سلول جارية، فكانت تباغي فكرهت وحلفت أن لا تفعله، فأكرهها أهلها، فانطلقت ببرد أخضر، فأتتهم به؛ فأنزل الله Object: ﴿وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ﴾ الآية (٢). [ضعيف]

• عن عمر بن ثابت: أن هذه الآية ﴿وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ﴾؛ نزلت في معاذة جارية عبد الله بن أُبيّ بن سلول (٣). [ضعيف]

• عن أبي مالك؛ قال: نزلت في عبد الله بن أُبيّ، وكانت له جارية تكسب عليه، فأسلمت وحسن إسلامها، فأرادها أن تفعل كما

(١) أخرجه عبد الرزاق في "تفسيره" (٢/ ٥٩) -ومن طريقه الطبري في "جامع البيان" (١٨/ ١٠٣)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (٨/ ٢٥٨٩، ٢٥٩٠)، والواحدي في "أسباب النزول" (ص ٢٢١) -: ثنا معمر عن الزهري به.
قلنا: وهذا مرسل رجاله ثقات.
(٢) أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"، وابن المنذر؛ كما في "الدر المنثور" (٦/ ١٩٤)، والطبري في "جامع البيان" (١٨/ ١٠٤)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (٨/ ٢٥٨٩) من طريقين عن مجاهد به.
قلنا: وهو مرسل رجاله ثقات.
(٣) أخرجه الخطيب في "الرواة عن مالك"؛ كما في "الدر المنثور" (٦/ ١٩٣)، والواحدي في "أسباب النزول" (ص ٢٢٠) من طريق مالك بن أنس وأحمد بن إسحاق كلاهما عن الزهري عن عمر به.
قلنا: وهذا مرسل صحيح الإسناد.