للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

• عن مجاهد: ﴿مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ﴾؛ قال: ناس من أهل مكة آمنوا، فكتب إليهم بعض أصحاب النبي بالمدينة: أن هاجروا؛ فإنا لا نراكم منا حتى تهاجروا إلينا، فخرجوا يريدون المدينة؛ فأدركتهم قريش بالطريق، ففتنوهم، وكفروا مكرهين؛ ففيهم نزلت هذه الآية (١). [ضعيف]

• عن قتادة؛ قوله: ﴿ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا فُتِنُوا ثُمَّ جَاهَدُوا وَصَبَرُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (١١٠)﴾، ذكر لنا أنه لما أنزل الله: أن أهل مكة لا يقبل منهم إسلام حتى يهاجروا؛ كتب بها أهل المدينة إلى أصحابهم من أهل مكة، فلما جاءهم ذلك تبايعوا بينهم على أن يخرجوا، فإن لحق بهم المشركون من أهل مكة؛ قاتلوهم حتى ينجوا أو يلحقوا بالله، فخرجوا؛ فأدركهم المشركون، فقاتلوهم؛ فمنهم من قتل، ومنهم من نجا؛ فأنزل الله -تعالى-: ﴿ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا فُتِنُوا﴾ الآية (٢). [ضعيف]

• عن عكرمة والحسن البصري؛ قالا: ﴿مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ﴾ الآية ثم نسخ واستثنى من ذلك، فقال: ﴿ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا فُتِنُوا﴾ الآية، وهو عبد الله بن أبي سرح الذي كان يكتب لرسول الله ، فأزله الشيطان فلحق بالكفار، فأمر به


(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (١٤/ ١٢٣) من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد به.
قلنا: وهو مرسل صحيح الإسناد.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٥/ ١٧١) وزاد نسبته لابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم.
(٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (١٤/ ١٢٣): ثنا بشر العقدي ثنا يزيد بن زريع ثنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة.
قلنا: وهذا مرسل صحيح الإسناد.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٥/ ١٧٢) وزاد نسبته لعبد بن حميد وابن المنذر.

<<  <  ج: ص:  >  >>