للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بني بكر بن زيدِ مناةَ، كانوا في الصلحِ والهُدْنة (١).

وقال مقاتل: هم خُزاعَةُ (٢).

وأما الذيَن جاؤوه - صلى الله عليه وسلم - ضَيِّقةً صدورهم من قتاله ومن قتال المشركين، فهم بنو مُدْلِجٍ (٣).

ومعنى (يَصِلون): يَنْتَمون وينتسبون، قال الأعشى: [البحر الطويل]

إذا اتصلتْ قالتْ لبكرِ بنِ وائلٍ ... وبكرٌ سَبَتْها والأنوفُ رَواغِمُ (٤)

* والاستثناء مختصٌّ بالقتلِ دون المُوالاة؛ فإن موالاةَ الكافرِ لا تجوزُ بحالٍ، سواءٌ كان حربياً أو معاهداً أو منافقاً، قال الله تعالى: {لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ} [آل عمران: ٢٨]، الآية، وإنما استثناهم اللهُ سبحانه لأجلِ الوفاءِ بالعهدِ والميثاق؛ كما أمر به في كتابه العزيز (٥).


(١) انظر: "تفسير الثعالبي" (٣/ ٣٥٧)، و"تفسير البغوي" (١/ ٤٦٠)، و"الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي (٥/ ٣٠٩).
(٢) انظر: "تفسير ابن أبي حاتم" (٦/ ١٧٥٧)، و"تفسير البغوي" (١/ ٤٦١)، و"زاد المسير" لابن الجوزي (٢/ ١٥٨).
(٣) انظر: "تفسير البغوي" (١/ ٤٦١)، و"الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي (٥/ ٣٠٩).
(٤) انظر "ديوانه": (ق: ٧٠/ ٣٤)، (ص: ٣٧٥)، وقد قالها في هجاء زيد بن مُسْهر الشيباني، ومطلعها:
هريرةَ ودِّعْ وإن لام لائمُ ... غداةَ غدٍ أم أنت للبينِ واجمُ
(٥) انظر: "أحكام القرآن" لابن العربي (١/ ٥٩٥)، و"تفسير البغوي" (١/ ٤٦٠)، و"تفسير البيضاوي" (٢/ ٢٣١)، و"تفسير الواحدي" (١/ ٢٨٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>