للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

التقديم والتأخير، أي: وذلك أحب ما سمعت في ذلك إلي. و"الدين" بالكسر: الحساب، والجزاء، والحكم، والسيرة، والملك، والسلطان، والطاعة، والتوحيد، والعبادة، والعادة، والتدبير.

ومعنى "مجدني عبدي" أي: عظمني، وأصله السعة، والمجيد: العظيم، وقيل: الكريم، وقيل: المقتدر على الإنعام.

- وقوله: "فهؤلاء لعبدي" فيه دليل مقنعٌ من دلائل النحو على أن قوله تعالى: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ...} إلى آخر السورة ثلاث آياتٍ، ولا يمكن ذلك إلا بأن تكون {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ} آيةً؛ لأن هؤلاء، إنما يقال للجمع، ولو كان هذا الكلام آيتين على مذهب الشافعي لقال: فهاتان لعبدي، على أن للشافعي أن يقول: إن العرب قد تخرج التثنية مخرج الجمع، فيقولون: رجلٌ عظيم المناكب، وكقول الشماخ:

<<  <  ج: ص:  >  >>