للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اللغة وأشهر. قال الحطيئة:

ثلاثة أنفس وثلاث ذود ... لقد عال الزمان على عيالي

أي: مال عليهم. والأكثر عند أهل اللغة أن الذود من الثلاثة إلى العشرة، وقال أبو حاتم: وتركوا القياس في الجميع، فقالوا: ثلاث ذود، لثلاث من الإبل؛ وأربع ذود، وعشر ذود، كما قالوا: ثلاثمائة، وأربعمائة على غير قياس، والقياس: ثلاث مئين ومئات، ولا يكادون يقولون ذلك. وقال ابن قتيبة: ذهب قوم إلى أن الذود واحد، وذهب آخرون: إلى أنه جمع، واختار قول من قال: إنه جمع، واحتج له بأنه لا يقال: خمس ذود، كما لا يقال: خمس ثوب.

أبو عمر: ليس قوله بشيء؛ لأنه لا يقال: خمس ثوب، ولا خمس ثوب، وقد كان بعض الشيوخ لا يرويه إلا ذود خمس على التنوين، لا على الإضافة، وعلى هذا يصح ما قاله أهل اللغة، وهذا إن تصور له ههنا، فلا يتصور في قوله: أعطانا خمس ذود. قال عياض: قال غير واحد: ومقتضى لفظ الأحاديث إطلاقه على الواحد، وليس فيه دليل على ما قالوا، وإنما هو لفظ

<<  <  ج: ص:  >  >>