للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تكون "هي" فصلاً، ويجوز الرفع على الابتداء والخبر، ونظيره قوله: "وإن كانت العراب هي أكثر".

وقوله: "فإن استوى الضأن والمعز، أخذ [الشاة] من أيتهما شاء".

إنما ثنى الضمير، وإن كان ما قبله جمعاً، حملاً على معنى الصنفين، أو النوعين؛ وكذلك قوله في "الإبل العراب والبخت يجمعان" إنما هو محمول على المعنى، وهذا كما قالت العرب: إبلان؛ ذهبوا إلى القطيعين. و"الإبل العراب": هي العربية. و"البخت": إبل بجهة خراسان، يزعمون أنها تولدت بين الإبل العراب و"الفوالج"، و"الفوالج": إبل لكل واحد منها سنامان، واحدها: فالج، وواحد البخت: بختي.

وأما "الجواميس" فإنها نوع من البقر في ناحية مصر تعوم في النيل،/ ٣٠/ب وتخرج إلى البر، ولكل بقرة منها قرن واحد، والواحد منها: جاموس.

وقوله: "من يوم أفادها" يجوز فتح الميم "من يوم" وكسرها بغير تنوين؛ ويجوز أن تنون مع الكسر، وتجعل موضع "أفادها" موضع الصفة لليوم، ويقدر ضمير محذوف، كأنه قال: من يوم أفادها فيه، وتقدم مثل هذا في مواضع.

وقوله: "هذا أحب ما سمعت إلي في هذا" يحتمل معنيين؛ أحدهما: أنه يحب هذا القول دون غيره من الأقوال، وعلى هذا يقال: زيد

<<  <  ج: ص:  >  >>