للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذات القدر العظيم، كما قال تعالى: {خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (٣) ويراد به الشرف كقولهم: لفلان قدر في الناس، أي: مزية وشرف. وقيل: القدر: الزيادة في المقدار، قال تعالى: {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ}، والبركة- هنا-: النماء والزيادة. وقيل: ليلة القدر: ليلة الحكم والتقدير، سميت بذلك؛ لأن الله تعالى يقدر فيها ويفصل كل ما يكون من السنة إلى السنة القابلة، كما قال تعالى: {فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ (٤)}، و [قال تعالى]: {تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ} يقال: قدرت الشيء- بالتخفيف-، وقدرته- بالتشديد- ومصدر قدرت- بالتخفيف- قدر وقدر- بالسكون والحركة- ومصدر قدرت- المشدد- تقدير. ويجوز أن يكون القدر- بالسكون- المصدر، والقدر- بالتحريك- الاسم.

وأما قوله: "يعتكف العشر الوسط" [٩] فيمن رواه هكذا، وهو الوجه فهي جمع الوسطى، كما قالوا الكبرى والكبر، والوسط- بضم الواو

<<  <  ج: ص:  >  >>