للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تستعمل بمعنى يريد ويعني، ويفسر بها المبهم. وكذلك قوله: "لو كان فلان حياً، لعمها من الرضاعة" إنما أراد يعني عمها من الرضاعة.

- وقوله: "اللقاح واحد" [٥]. هو مفتوح اللام مصدر لقحت الأنثى لقاحاً، ومن كسرها فقد أخطأ. إنما اللقاح بالكسر جمع لقحة، هذا قول ابن السيد، وتبع الحربي على إنكار الكسر. وقال عياض: اللقاح واحد بفتح اللام، ومنهم من يكسرها، قال الهروي: ويحتمل/ ٦٨/أاللقاح في هذا الحديث بمعنى الإلقاح، يقال: ألقح الفحل الناقة إلقاحاً ولقاحاً، كما تقول: أعطى إعطاء وعطاء، فاستعير لبني آدم.

- وقوله: "أرضعيه عشر رضعات" [٧]. الضاد من "رضعات" مفتوحة؛ لأن "فعلة" إذا كانت اسماً أو مصدراً فعينها مفتوحة في الجمع المسلم، كضربات وحفنات وركعات، قال تعالى: {فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ} فإذا كانت صفة كانت ساكنة العين كقوله: امرأة ضخمة، ونساء ضخمات، وتقدم هذا بأوعب من هذا. ورواه بعض الفقهاء "رضاعات" جعلها جمع رضاعة، والمعروف الأول.

- وقوله: "ثم مرضت" يروى: "مرضت" بإضافة المرض إلى سالم،

<<  <  ج: ص:  >  >>