للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نُذِقْهُ عَذَاباً كَبِيراً (١٩)}، وقال [تعالى]: {وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ}، أي: بشرك. ويسمى النقصان ظلماً، كقوله تعالى: {كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئاً}. ومنه يقال ظلمه حقه، ويكون الظلم: الجحد، قال تعالى: {وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا} أي: جحدوا [بها] آية من آيات الله تعالى، وكذا قوله [تعالى]: {بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَظْلِمُونَ (٩) أي: يجحدون.

- وقوله: "إذا أتبع أحدكم على مليء فليتبع" أي: إذا أحيل فليستحل. يقال: أتبعت الرجل فلاناً: إذا جعلته أن يتبعه. ووقع في بعض النسخ: "فليتبع"- بفتح الباء وتسكين التاء-. وفي بعضها: "فليتبع"- بتشديد التاء وكسر الباء- وكلاهما جائز.

- ومعنى "آويت" [٨٥]: ضممت، وهو ممدود غير مقصور، وإن كان جاء القصر في المعدى أو غير المعدى، والمد في كل واحد منهما، لكن المد في المعدى أشهر، والقصر في اللازم أشهر، "ومن أوى إلى الله آواه الله".

- وأصل: "الرحل": سرج الناقة والجمل. ثم يسمى الموضع الذي ينزل فيه ويحط رحله فيه: رحلاً، على مذهبهم في تسمية الشيء باسم الشيء

<<  <  ج: ص:  >  >>