للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- وقوله: "كأنها عنبة طافية" قال عيسى بن دينار: شبهها بحبة عنب قد فضخت فذهب ماؤها، فصارت طافية. وقال غيره- وهو الأظهر-: طافية، أي: ممتلئة تكاد تتفقأ، وكذلك عينه قد ظهرت كما يظهر الشيء فوق الماء، فيكون معنى الطافية: أنها علت على ما يجاورها من الجسم، وقد أولعت العامة من الفقهاء بأن يقولوا: "المسيح الدجال" فيكسرون الميم ويشددون السين، ومنهم من يجعل المسيح- بخاء معجمة-، ويجعلونه بمعنى ممسوخ، وهذا كله خطأ إنما المسيح [على] لفظ المسيح عيسى بن مريم، هذا قول ابن السيد. وقال الجوهري: سمي الدجال مسيحاً بالتخفيف، من سياحته، وبالتثقيل؛ لأنه ممسوح العين. وللمسيح عشرة معان:

الأول: أنه مسيح الهدى، اسم علم، كما أن مسيح الضلالة اسم علم، كزيد، لا من الزيادة.

الثاني: مسيح: فعيل، من مسح الأرض، ومثله في الاشتقاق والاسم

<<  <  ج: ص:  >  >>