للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فخيرٌ نحن عند الناس منكم ... إذا الداعي المثوب قال يالا

ويقال: ثاب إلى الرجل عقله، وثاب إلى المريض جسمه، أي: عاد إلى حاله، قال عبد المطلب بن هاشمٍ، وهو بالمدينة عند أخواله بني النجار:

فحنت ناقتي فعرفت أني ... غريبٌ حين ثاب إلى عقلي

وقال الشاعر:

لو رأينا التأكيد خطة عجزٍ ... ما شفعنا الأذان بالتثويب

- وقوله: "حتى يظل الرجل أن يدري كم صلى" [٦]. يروى: "يظل" بالظاء، مشالةً، وبالضاد بفتحها وكسرها. ويروى - أيضاً- بفتح "أن" وكسرها، من "أن يدري" فمن روى "يظل" بالظاء، فمعناه: حتى يصير الرجل لا يدري كم صلى؟ وقيل: "يظل هاهنا: بمعنى: يبقى لا يدري كم صلى، وأنشدوا:

ظللت ردائي فوق رأسي قاعداً ... أعد الحصا ما تنقضي عبراتي

ولا تقول العرب "ظل" إلا لكل عملٍ يكون بالنهار، كما لا يقولون "بات" إلا

<<  <  ج: ص:  >  >>