للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكذا رواه الترمذي في التفسير (١)، عن عَبد بن حميد (٢)، عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن ابن إسحاق، عن الزهري به، وقال: حسن صحيح.

وأخرجه البخاري في الجنائز (٣)، والتفسير (٤)، عن يحيى بن بُكَير، عن اللَّيث، عن عُقيل، عن الزهري، به.

ورواه النسائي (٥)، عن ثلاثة من شيوخه، عن حُجَين بن المثنَّى، عن اللَّيث، به.

وقال علي ابن المديني: إسناده جيد، ولم نجده إلا عند أهل المدينة.

أثر في معناه

(٨٣١) قال أبو عبيد (٦) في حديث عمرَ: أنه أراد أن يشهدَ جنازةَ رجلٍ، فَمَرَزَه حذيفةُ، كأنَّه أراد أن يَصدَّهُ عن الصلاة عليها.


(١) من «سننه» (٥/ ٢٦٠ رقم ٣٠٩٧) في التفسير، باب: ومن سورة التوبة.
(٢) وهو في «المنتخب من مسنده» (١/ ٥٨ رقم ١٩).
(٣) (٣/ ٢٢٨ رقم ١٣٦٦ - فتح) باب ما يكره من الصلاة على المنافقين والاستغفار للمشركين.
(٤) (٨/ ٣٣٣ رقم ٤٦٧١ - فتح) باب قوله: {استغفر لهم أو لا تستغفر لهم}.
(٥) في «سننه الصغرى» (٤/ ٣٧٠ رقم ١٩٦٥) في الجنائز، باب الصلاة على المنافقين، وفي «الكبرى» (١٠/ ١١٨ رقم ١١١٦١ - ط مؤسسة الرسالة)، وانظر تعليق المحقق عليه.
(٦) في «غريب الحديث» (٤/ ١٦٤).
وله طريق أخرى موصولة: أخرجها وكيع في «الزهد» (٣/ ٧٩١ رقم ٤٧٧) عن ابن أبي خالد. وابن أبي شيبة (٧/ ٤٨١ رقم ٣٧٣٧٩) في الفتن، باب من كره الخروج في الفتنة، عن أبي معاوية، عن الأعمش. كلاهما (إسماعيل بن أبي خالد، والأعمش) عن زيد بن وهب الجهني، عن حذيفة قال: مرَّ بي عمر بن الخطاب وأنا جالس في المسجد، فقال لي: يا حذيفة، إنَّ فلانًا قد مات فاشهَد. قال: ثم مضى حتى إذا كاد أن يخرج من المسجد التفت إليَّ، فرآني وأنا جالس، فعَرَف، فرجع إليَّ، فقال: يا حذيفة، أنشدك اللهَ، أمن القوم أنا؟ قال: قلت: اللهم لا، ولن أبرئ أحدًا بعدك. قال: فرأيت عيني عمرَ جادتا. هذا لفظ وكيع.
ولفظ ابن أبي شيبة: مات رجلٌ من المنافقين، فلم يُصلِّ عليه حذيفة، فقال له عمر: أمن القوم هو؟ قال: نعم. فقال له عمر: بالله منهم أنا؟ قال: لا، ولن أُخبر به أحدًا بعدك.
وهذا إسناد صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>