للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

/ (ق ٣٢٤) ومن سورة الرَّعد

(٨٤١) قال الحافظ أبو بكر البَرقاني (١): ثنا إبراهيم بن محمد المُزَني، ثنا محمد بن إسحاق السرَّاج، ثنا إسحاق بن إبراهيم، أنا وهب بن جرير، ثنا هشام الدَّستوائي، عن أبي حُكَيمة، عن أبي عثمان النَّهدي: أنَّ عمرَ بن الخطاب كان يطوفُ بالبيت وهو يبكي، ويقول: اللهمَّ إن كنتَ كَتَبتنا عندك في شِقوة وذنب، فإنَّك تمحو ما تشاء وتُثبِتُ، وعندك أُمُّ الكتاب، فاجعلها سعادةً ومغفرةً.

إسناد حسن.

ورواه ابن جرير في «تفسيره» (٢)

من حديث حماد بن زيد ومعاذ بن هشام، عن أبيه. ومعتمر بن سليمان، عن أبيه. كلُّهم عن أبي حُكَيمة، عن أبي عثمان، عن عمرَ. وعن أبي عامر، عن قُرَّة بن خالد، عن عصمة أبي حُكَيمة، عن أبي عثمان، عن عمرَ، به (٣).


(١) هو الإمام العلاَّمة الفقيه، الحافظ الثَبت، شيخ الفقهاء والمحدِّثين، أبو بكر أحمد بن محمد بن أحمد الخوارزمي البَرقاني الشافعي، صاحب التصانيف، وُلد سنة ست وثلاثين وثلاثمائة، وتوفي سنة خمس وعشرين وأربعمائة. قال عنه الخطيب: كان البَرقاني ثقةً ورعًا، متقنًا متثبتًا، فَهِمًا، لم يُر في شيوخنا أثبت منه، حافظًا للقرآن، عارفًا بالفقه، له حظ من علم العربية، كثير الحديث، حَسِنَ الفَهم له والبصيرة فيه، وصنَّف مسنَدًا ضمَّنه ما اشتمل عليه "صحيح البخاري ومسلم"، وجمع حديث سفيان الثوري ... ، ولم يقطع التصنيف إلى حين وفاته. انظر: «تاريخ بغداد» (٤/ ٣٧٣) و «سير أعلام النبلاء» (١٧/ ٤٦٤).
(٢) (١٣/ ١٦٧، ١٦٨).

وأخرجه -أيضًا- الفاكهي في «أخبار مكة» (١/ ٢٢٩ - ٢٣٠ رقم ٤١٨) من طريق سليمان التيمي، به.
(٣) ومن هذا الوجه: أخرجه البخاري في «التاريخ الكبير» (٧/ ٦٣) تعليقًا، والدُّولابي في «الكنى والأسماء» (٢/ ٤٨١ - ٤٨٢ رقم ٨٧٢) من طريق قُرَّة، به.

<<  <  ج: ص:  >  >>