للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والدارقطني، وغيرهم (١).

وحكى علي ابن المديني (٢)، عن عبد الرحمن بن مهدي -وقد سُئل عنه-، فقال: قال لنا أوَّل مرَّة: حدَّثني مولىً لعمرَ بن عبد العزيز. فقلنا له: إنَّ مولىً عمر بن عبد العزيز لم يُدرك النبيَّ صلى الله عليه وسلم! فتَرَكه، فما زالوا يلقِّنونه، حتى قال: أسلم مولى عمر بن الخطاب! ثم قال عبد الرحمن: لا يُعتمد عليه.

وقال يحيى بن معين (٣): ليس حديثه بشيء.

قلت: وقد توهَّم بعضُهم أنَّ دُجَينًا هذا هو: جُحَا المشهور بالمُجُون (٤)، وأَنكر ذلك ابن حبان، وغيره (٥)، والله أعلم.

أثر آخر

(٨٩٥) قال يونس بن بُكَير (٦): عن محمد بن إسحاق، عن صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبيه قال: واللهِ ما مات عمرُ -رضي الله عنه- حتى بَعَث إلى أصحابِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم فجَمعَهم جميعًا من الآفاق، حذيفةَ، وابنَ مسعود، وأبا الدرداء، وأبا ذر، وعُقبةَ بن


(١) انظر: «التاريخ الكبير» (٣/ ٢٥٧) و «الأوسط» للبخاري (٢/ ١٢٦) و «الجرح والتعديل» لابن أبي حاتم (٣/ ٤٤٤ رقم ٢٠١٧) و «الضعفاء والمتروكين» للنسائي (ص ١٧٤ رقم ١٧٩) و «المجروحين» لابن حبان (١/ ٢٩٤) و «الكامل» لابن عدي (٣/ ١٠٦).
(٢) فيما نقله عنه البخاري في «التاريخ الكبير» (٣/ ٢٥٧).
(٣) في «تاريخه» (٢/ ١٥٥ - رواية الدُّوري).
(٤) انظر شيئًا من أخباره في «أخبار الحمقى والمغفلين» لابن الجوزي (ص ٥٤ - ٥٧).
(٥) انظر: «المجروحين» (١/ ٢٩٤) و «سير أعلام النبلاء» (٨/ ١٧٢).
(٦) ومن طريقه: أخرجه ابن عساكر في «تاريخه» (٤٠/ ٥٠٠).
وأخرجه -أيضًا- النسائي، كما في «سير أعلام النبلاء» (١١/ ٥٥٥) وابن سعد (٢/ ٣٣٦) وأحمد في «العلل ومعرفة الرجال» (١/ ٢٥٨ رقم ٣٧٢ - رواية عبد الله) والبلاذُري في «أنساب الأشراف» (ص ١٥١) وأبو زرعة الدمشقي في «تاريخه» (١/ ٥٤٥ رقم ١٤٧٩) والطحاوي في «شرح مشكل الآثار» (١٥/ ٣١١، ٣١٢) وابن حبان في «المجروحين» (١/ ٣٤) والطبراني في «الأوسط» (٣/ ٣٧٨ رقم ٣٤٤٩) والرَّامهرمزي في «المحدِّث الفاصل» (ص ٥٥٣ رقم ٧٤٥) والحاكم (١/ ١١٠) من طريق سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبيه، بنحوه.

<<  <  ج: ص:  >  >>